يقصد بالعالم القديم قارة أسيا وقارة أوروبا وقارة أفريقيا ، وسميت بهذا الاسم بعد اكتشاف العالم الجديد وهي قارات أمريكيا الشمالية والجنوبية وقارة أستراليا ، فأصبح يعرف هناك بالعالمين القديم والجديد
وتنقسم الدراسة إلى ثلاث أقسام هي :
قارة أوروبـــا .
قارة أســــيا .
قارة أفريقيـــا .
أولا: قارة أوروبا :
اغلب الظن أن اسم أوروبا مشتق من الاسم السامي القديم Arab ، وهو الاسم الذي كان يطلقه البحارة الآشوريين على المنطقة الممتدة غربي بحر ايجة ، وكانوا يقصدون بذلك الأرض التي تغيب عنها الشمس ويمكن تقسيمها إلى قسمين :
1_أوروبا البحرية : وهي عبارة عن الجزر وأشباه الجزر ، وبذلك تكون أكبر أجزاء اليابس تداخلا بين الماء واليابس .
2_أوروبا الداخلية : وهي الجزء الملاصق لقارة آسيا حتى أنه ينظر إلى هذا الجزء من أوروبا على أنه امتداد لقارة آسيا ناحية الغرب .
ثانياً : قارة أوروبة الموقع والامتداد والمساحة .
1 – الموقع الفلكي : تمتد قارة أوروبا بين خطي عرض 36ْ – 70ْ شمال خط الاستواء شاغلةً حوالي 35ْ درجة عرض ، وتمتد بين درجة طول 10ْ غرب غرينتش و60ْ درجة شرق غرينتش .وتبلغ مساحتها قرابة 10 مليون كم2 .
2 الموقع النسبي : تقع قارة أوروبا غرب قارة آسيا وهي شبه جزيرة يحيط بها المحيط المتجمد الشمالي شمالاً والمحيط الأطلنطي غرباً والبحر المتوسط جنوباً . وتقترب من قارة إفريقيا عند مضيق جبل طارق .
تشرف قارة أوروبا على ممرات مائية مهمة منها مضيق جبل طارق ومضيقا البوسفور والدردنيل ، وتشرف على أهم بحار العالم وهو البحر المتوسط الذي يربط بين قارات العالم القديم آسيا وإفريقيا وأوروبا .هذا الموقع أعطى القارة أهميةً استراتيجيةً وإمكانات متنوعة جعلتها تحتل مركزاً متقدماً في العالم من الناحية الاقتصادية والسياسية ، ولأن القارة قريبةٌ من الوطن العربي ، فقد قامت صلات حضارية بينهما منذ العصور القديمة فقد استوطن في جنوبها العرب القدماء ( الفينيقيون ) كما بلغها العرب المسلمون ، حيث أصبحت الأندلس إمارةً عربيةً أموية ومركز إشعاعٍ حضاري في إسبانيا ولقرونٍ عديدة ، ولا سيما في عهد صقر قريش .
ثالثاً : البنية والتضاريس لقارة وراسيا :
هي بقايا من كتلة آركتس Arctis التي كانت تضم قارتي أوروبا وأمريكيا الشمالية قبل انسلاخها عن قارة أسيا ، وتشغل هذه الكتلة شرق وشمال غرب أوروبا وغرب الاتحاد السوفيتي سابقا وفنلندا وشبه جزيرة اسكنديناوه والقسم الشمالي من اسكتلندا وبريطانيا وايرلندا .
تتكون هذه الكتلة من صخور نارية بلورية صلبة ومتحولة ، وترجع لزمن الباليوزي( الأول ) وقد تعرضت هذه الكتلة للحركات الأرضية المختلفة وتعاقبت عليها فترات قارية وأخرى بحرية عملت على تكوين الصخور الرسوبية فوقها ويمكن تقسيمها إلى :
1_ المرتفعات الشمالية القديمة :
وهي النواة التي نمت حولها قارة أوروبا بشكل تدريجي ، وهي تتكون من صخور قديمة تظهر فوق سطح الأرض في المناطق المحيطة بالبحر البلطي ، لذلك تعرف باسم الكتلة البلطية أو كتلة السويد وفنلندة : وأهم نماذج هذه المرتفعات القديمة (( جزيرة أيسلندا - شمال اسكتلندا- شمال بريطانيا . ))
رغم انفصالها اليوم إلا أنها كانت متصلة مع بعضها قبل أن تكون البحر البلطي ، وقد تعرضت لعوامل التعرية خلال العصور الجيولوجية المختلفة لذلك تحولت لسهل تحاتي ، ثم ارتفع منسوب السهل مرة أخرى في العصور اللاحقة ، وقد تعرضت هذه الكتلة للانكسارات وليس للالتواء فتبعثرت الكتل القديمة على طول خط الانكسار مما ساعد على تغلب عوامل التعرية عليها وخاصة التعرية الجليدية مكونة الفيوردات .
وفي العصر الجليدي ice age Great غطى الجليد كل الكتلة ، وعندما زحف جنوبا جرف الأجزاء السطحية ونقلها جنوبا إلي سهول روسيا وبولندا وألمانيا وانجلترا وهي تتكون من الحصى والصلصال والرمال وقد عملت الرياح عملها مكونة تربة اللويس . وما إن تراجع الجليد إلي ما هو علية الآن حتى ظهرت تلك التربة بوضوح .
ومن نتائج الزحف الجليدي :
1_تربة اللويس .
2_ظهور الكتل القارية القديمة في شكل جزر .
3_ارتفاع منسوب البحر مغطيا الأجزاء السفلى .
4_تكون البحيرات الجليدية مثل فنلندا أم العشرة آلاف بحيرة .
2 - السهل الأوروبي العظيم :
يقع إلى الجنوب من الكتلة القديمة ويبدأ من جنوب شرق انجلترا حتى شرق جبال آرال مارا بمعظم دول أوروبا ليندمج مع السهل الروسي بمسافة 1600 كم ، وسطحه ليس منبسطا تماما بل يتخلله عدد من التلال الصغيرة ، أما أساسه فصخور بلورية نارية ومتحولة قديمة تكون حتى قبل الحركة الكاليدونية (أواخر العصر السيلوري) وأوائل عصر الديفيوني) وهو جزء من اليابس الأوروبي القديم .
وقد حدث أن هبط سطح الأرض وغمرته مياه البحر مما أدى إلي تراكم رواسب بحرية سميكة فوقه وقد استمرت عملية الإرساب حتى عصر الميوسين (احد عصور الزمن الثالث ) .
عندها ارتفع السهل الأوروبي وظهر فوق سطح البحر نتيجة للحركات الالبية ، بالإضافة إلي إرسابات قارية من عصر البلايستوسيين الزمن التالي للميوسين وينحدر السهل من الجنوب للشمال ،ودليل على ذلك أنهار أوب وينسي ولينا التي تنحدر من الجنوب وتصب في المحيط المتجمد الشمالي .
وفي الزمن الرابع البلايستوسيين تأثر السهل الأوروبي بالغطاءات الجليدية التي تقدمت من الشمال إلى الجنوب ، وعند تراجعها شمالا تركت وراءها عددا من التلال مثل :
تلال دورملينز وتلال اسكرز وتلال كافر وتمتد هذه التلال من بولندا حتى الدنمرك .
من نتائج العصور الجليدية في السهل الأوروبي:
تكون عددا من البحيرات والركامات الجليدية وتربة اللويس وبعض المساحات التي يغطيها الصلصال وغير صالحة للزراعة بسبب صعوبة التصريف المائي .
والجدير بالذكر أن تربة الأجزاء الجنوبية من السهل الأوروبي أكثر خصوبة من تربة الأجزاء الشمالية لأنها اقل تأثرا بالتعرية الجليدية ، كما كان للرياح الشمالية دور في نقل تربة الشمال نحو الجنوب .وتعرض القسم الغربي من السهل الأوروبي إلى العديد من الحركات ( الهر سينية ) في ( الفحمي والبرمي ) والحركات الألبية في الميوسين .
كما تأثرت الأجزاء الشمالية منة بضغط الجليد الهائل على الأرض الذي أدى إلي هبوط الأجزاء المغطاة ولما ذاب الجليد امتلأت تلك المنخفضات بالمياه وهكذا تكون كل من بحر الشمال والقنال الانجليزي والبحر الايرلندي .
البنية والتضاريس في قارة أوروبا
3 _ المرتفعات الجنوبية الحديثة
تكونت في أواخر العصر الفحمي وأوائل العصر ألبرمي خلال حركة الإلتواءات الهرسينية وهي تظهر على شكل جزر من الصخور القديمة تبدو مرتفعة فوق مستوى سطح الأرض وتنحدر هذه المرتفعات اتجاه عام من الغرب على الشرق ويمثلها جبال الألب وهي عمودها الفقري إضافةً إلى جبال البيرنيه – الحد الفاصل بين فرنسا وإسبانيا – وجبال سيرانيفادا .
4 – السواحل
تتميز سواحل قارة أوروبا بطولها وكثرة تعاريجها في الشمال والشمال الغربي فيما تقل في الجنوب .وتشتهر بخلجانها الواسعة ومن أهمها خليج بسكاي على المحيط الأطلنطي وخليج مرسيليا على البحر المتوسط
الأنهار الرئيسية في أوروبا :
تتميز انهار القارة الأوروبية رغم قصر معظمها بأهميتها الكبيرة لتعدد استخدامها حيث استخدامها الإنسان كطرق للنقل تربط بين مختلف جهات القارة ، وذلك عن طريق ربط الأنهار بقنوات صناعية ، وقد ساعد ذلك على انتظام جريانها وعدم تجمد مياه معظمها ، كما استخدمت كمصادر لتوليد الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى أهميتها كمورد للمياه العذبة ، وجدير بالذكر إن معظم هذه الأنهار تعتمد على ذوبان الجليد وسقوط الأمطار على القارة معظم شهور السنة .
وجدير ذكره أن انهار جنوب القارة اقل انتظاما من شمالها والسبب في ذلك فيضان تلك الأنهار في فصل الشتاء ( لماذا ) والربيع ( لماذا ) ثم تصبح قليلة المياه في مجاريها ( لماذا ) في فصل الصيف وعلى النقيض من ذلك الأنهار الشمالية التي توصف بالاستقرار معظم شهور السنة ( لماذا ) .وأشهر هذه الأنهار ( السين – الدانوب – الراين – الرون – رواحة الكبير – بو – اللوار – الدانوب – الفولغا ).. وتشتهر أنهار القارة بطولها وغزارتها وضعف انحدارها مما يجعلها صالحةً للملاحة في معظم أجزائها وهذا ما جعلها تضيف للحياة الاقتصادية في القارة أهميةً خاصة وذلك من خلال إمكانية استخدامها كطريقة نقل رخيصة مقارنةً بوسائل النقل الأخرى . ناهيك عن العديد الكبير من محطات توليد الطاقة الكهربائية المقامة عليها .
يلاحظ في القارة انتشار البحيرات ذات المنشأ الجليدي ومن أهمها ( جنيف – أونيغا – لادوغا )
أولا : الأنهار الجنوبية :
تعرف باسم المتوسطية أي التي تصب في البحر المتوسط مثل : نهر الرون الذي ينبع من سويسرة ويجري شرق فرنسا إلى البحر المتوسط ، وقد عمق مجراه الأدنى لتحسين الملاحة به . ومن الأنهار المتوسطة في شبة جزيرة اييبريا نهر ابروا ونهر تاجه ودوروا ، وهي جميعا لا تصلح للملاحة إلا في مجاريها الدنيا ، ويعتبر نهر البو الذي يجري في سهل لمبارديا في شمال ايطاليا الصالح للملاحة في معظم أجزائه طوال العام ( لماذا ) .
ومن انهار جنوب القارة العظمى نهر الدانوب الذي ينبع من الغابة السوداء ويتجه ناحية الشرق لمسافة 2815 كيلو متر ليصب في البحر الأسود وبذلك يكون أطول انهار القارة ، ويمر في الدول الآتية ألمانيا والنمسا والمجر وتشيكوسلوفاكيا يوغوسلافيا وبلغاريا ورومانيا ويعد نهر الدانوب أعظم انهار القارة من حيث الملاحة به . وقد تضاءلت الملاحة به في الحرب العالمية الأولى والحرب الثانية بالإضافة إلى الانقسامات السياسية بين الكتلتين الكبيرتين في فترة من التاريخ .
ثانيا: الأنهار الشرقية :
نهر الفولجا يعد هذا النهر الأطول في الشرق الأوروبي حيث يبلغ طوله 3740 كيلو متر وينبع من جبال أورال ويتحه نحو الجنوب ليصب في بحر قزوين بالقرب من مدينة استرخان ، وللنهر أهميه الكبيرة عند الاتحاد السوفيتي حيث يستخدم للنقل وقد ساعد في ذلك انتظام جريانه طوال العام ( لماذا ) بالإضافة إلى اتجاهه من الشمال للجنوب العامر اقتصاديا وسكانيا ورغم ذلك إلا انه محدود الأهمية بسبب مصبه في بحر مغلق إلا أنه تم عمل قناة تربطه بنهر الدون الذي يصب في بحر أزوف ( بالبحر الأسود ) لربطه بالعالم الخارجي .
• نهر الدنيبر يلي نهر الفولجا من حيث طول المجرى ، ويبلغ طوله 2260كيلو متر ويصب هذا النهر في البحر الأسود ، ويعود أهمية النهر أنة يخترق مناطق هامة في زراعة القمح في اكرانيا .
• نهر الدون يبلغ طوله 1232 ويصب في بحر أزوف ويقترب هذا النهر مع نهر الفولجا ، حيث تم ربط النهرين بقناة اصطناعية وبالتالي تم إيصال نهر الفولجا إلى العالم الخارجي ويعتبر مصب نهر الدون الحد الفاصل بين قارتي آسيا وأوروبا .
ثالثا : أنهار غرب وشمال أوروبا :
تتسم هذه الأنهار بفيضان مجاريها خلال الشتاء والربيع ( لماذا ) كما تتسم بسرعة جريانها وكثره المساقط التي تعترض مجراها وخاصة أنهار شبه جزيرة اسكنديناوه ، ويعتبر نهر الراين أعظم انهار القارة بسبب صلاحيته للملاحة ويصرف مع روافده مياه شرق فرنسا وغرب ألمانيا ويصب في بحر الشمال والذي ساعد على أهمية هذا النهر وقوعه في منطقة مزدحمة بالسكان وغناءه بحقول الفحم في إقليم الرور ومناجم الحديد في اللورين .
بالإضافة إلى انهار أودر ونهر فستولا ويصبان في البحر البلطي ، ونهر السين الذي تقع عليه مدينه باريس الذي يصب في القناة الانجليزي الذي يبلغ اتساعها 32 كم تربط بين كاليه بفرنسا ودوفر ببريطانيا ، ونهر اللوار والجارون ويصبان في خليج بسكاي ونهر الرون ويصب في خليج ليون بالبحر المتوسط وانهار الجزر البريطانية وأهمها نهري التمييز الذي تقع عليه مدينه لندن .
وتنقسم الدراسة إلى ثلاث أقسام هي :
قارة أوروبـــا .
قارة أســــيا .
قارة أفريقيـــا .
أولا: قارة أوروبا :
اغلب الظن أن اسم أوروبا مشتق من الاسم السامي القديم Arab ، وهو الاسم الذي كان يطلقه البحارة الآشوريين على المنطقة الممتدة غربي بحر ايجة ، وكانوا يقصدون بذلك الأرض التي تغيب عنها الشمس ويمكن تقسيمها إلى قسمين :
1_أوروبا البحرية : وهي عبارة عن الجزر وأشباه الجزر ، وبذلك تكون أكبر أجزاء اليابس تداخلا بين الماء واليابس .
2_أوروبا الداخلية : وهي الجزء الملاصق لقارة آسيا حتى أنه ينظر إلى هذا الجزء من أوروبا على أنه امتداد لقارة آسيا ناحية الغرب .
ثانياً : قارة أوروبة الموقع والامتداد والمساحة .
1 – الموقع الفلكي : تمتد قارة أوروبا بين خطي عرض 36ْ – 70ْ شمال خط الاستواء شاغلةً حوالي 35ْ درجة عرض ، وتمتد بين درجة طول 10ْ غرب غرينتش و60ْ درجة شرق غرينتش .وتبلغ مساحتها قرابة 10 مليون كم2 .
2 الموقع النسبي : تقع قارة أوروبا غرب قارة آسيا وهي شبه جزيرة يحيط بها المحيط المتجمد الشمالي شمالاً والمحيط الأطلنطي غرباً والبحر المتوسط جنوباً . وتقترب من قارة إفريقيا عند مضيق جبل طارق .
تشرف قارة أوروبا على ممرات مائية مهمة منها مضيق جبل طارق ومضيقا البوسفور والدردنيل ، وتشرف على أهم بحار العالم وهو البحر المتوسط الذي يربط بين قارات العالم القديم آسيا وإفريقيا وأوروبا .هذا الموقع أعطى القارة أهميةً استراتيجيةً وإمكانات متنوعة جعلتها تحتل مركزاً متقدماً في العالم من الناحية الاقتصادية والسياسية ، ولأن القارة قريبةٌ من الوطن العربي ، فقد قامت صلات حضارية بينهما منذ العصور القديمة فقد استوطن في جنوبها العرب القدماء ( الفينيقيون ) كما بلغها العرب المسلمون ، حيث أصبحت الأندلس إمارةً عربيةً أموية ومركز إشعاعٍ حضاري في إسبانيا ولقرونٍ عديدة ، ولا سيما في عهد صقر قريش .
ثالثاً : البنية والتضاريس لقارة وراسيا :
هي بقايا من كتلة آركتس Arctis التي كانت تضم قارتي أوروبا وأمريكيا الشمالية قبل انسلاخها عن قارة أسيا ، وتشغل هذه الكتلة شرق وشمال غرب أوروبا وغرب الاتحاد السوفيتي سابقا وفنلندا وشبه جزيرة اسكنديناوه والقسم الشمالي من اسكتلندا وبريطانيا وايرلندا .
تتكون هذه الكتلة من صخور نارية بلورية صلبة ومتحولة ، وترجع لزمن الباليوزي( الأول ) وقد تعرضت هذه الكتلة للحركات الأرضية المختلفة وتعاقبت عليها فترات قارية وأخرى بحرية عملت على تكوين الصخور الرسوبية فوقها ويمكن تقسيمها إلى :
1_ المرتفعات الشمالية القديمة :
وهي النواة التي نمت حولها قارة أوروبا بشكل تدريجي ، وهي تتكون من صخور قديمة تظهر فوق سطح الأرض في المناطق المحيطة بالبحر البلطي ، لذلك تعرف باسم الكتلة البلطية أو كتلة السويد وفنلندة : وأهم نماذج هذه المرتفعات القديمة (( جزيرة أيسلندا - شمال اسكتلندا- شمال بريطانيا . ))
رغم انفصالها اليوم إلا أنها كانت متصلة مع بعضها قبل أن تكون البحر البلطي ، وقد تعرضت لعوامل التعرية خلال العصور الجيولوجية المختلفة لذلك تحولت لسهل تحاتي ، ثم ارتفع منسوب السهل مرة أخرى في العصور اللاحقة ، وقد تعرضت هذه الكتلة للانكسارات وليس للالتواء فتبعثرت الكتل القديمة على طول خط الانكسار مما ساعد على تغلب عوامل التعرية عليها وخاصة التعرية الجليدية مكونة الفيوردات .
وفي العصر الجليدي ice age Great غطى الجليد كل الكتلة ، وعندما زحف جنوبا جرف الأجزاء السطحية ونقلها جنوبا إلي سهول روسيا وبولندا وألمانيا وانجلترا وهي تتكون من الحصى والصلصال والرمال وقد عملت الرياح عملها مكونة تربة اللويس . وما إن تراجع الجليد إلي ما هو علية الآن حتى ظهرت تلك التربة بوضوح .
ومن نتائج الزحف الجليدي :
1_تربة اللويس .
2_ظهور الكتل القارية القديمة في شكل جزر .
3_ارتفاع منسوب البحر مغطيا الأجزاء السفلى .
4_تكون البحيرات الجليدية مثل فنلندا أم العشرة آلاف بحيرة .
ملاحظة هامة جداً: يقصد بالمرتفعات القديمة ( الكاليدونية ) : هي المرتفعات الناتجة عن الحركات الباطنية التي تعرضت لها القشرة الأرضية في الزمن الجيولوجي الأول . |
2 - السهل الأوروبي العظيم :
يقع إلى الجنوب من الكتلة القديمة ويبدأ من جنوب شرق انجلترا حتى شرق جبال آرال مارا بمعظم دول أوروبا ليندمج مع السهل الروسي بمسافة 1600 كم ، وسطحه ليس منبسطا تماما بل يتخلله عدد من التلال الصغيرة ، أما أساسه فصخور بلورية نارية ومتحولة قديمة تكون حتى قبل الحركة الكاليدونية (أواخر العصر السيلوري) وأوائل عصر الديفيوني) وهو جزء من اليابس الأوروبي القديم .
وقد حدث أن هبط سطح الأرض وغمرته مياه البحر مما أدى إلي تراكم رواسب بحرية سميكة فوقه وقد استمرت عملية الإرساب حتى عصر الميوسين (احد عصور الزمن الثالث ) .
عندها ارتفع السهل الأوروبي وظهر فوق سطح البحر نتيجة للحركات الالبية ، بالإضافة إلي إرسابات قارية من عصر البلايستوسيين الزمن التالي للميوسين وينحدر السهل من الجنوب للشمال ،ودليل على ذلك أنهار أوب وينسي ولينا التي تنحدر من الجنوب وتصب في المحيط المتجمد الشمالي .
وفي الزمن الرابع البلايستوسيين تأثر السهل الأوروبي بالغطاءات الجليدية التي تقدمت من الشمال إلى الجنوب ، وعند تراجعها شمالا تركت وراءها عددا من التلال مثل :
تلال دورملينز وتلال اسكرز وتلال كافر وتمتد هذه التلال من بولندا حتى الدنمرك .
من نتائج العصور الجليدية في السهل الأوروبي:
تكون عددا من البحيرات والركامات الجليدية وتربة اللويس وبعض المساحات التي يغطيها الصلصال وغير صالحة للزراعة بسبب صعوبة التصريف المائي .
والجدير بالذكر أن تربة الأجزاء الجنوبية من السهل الأوروبي أكثر خصوبة من تربة الأجزاء الشمالية لأنها اقل تأثرا بالتعرية الجليدية ، كما كان للرياح الشمالية دور في نقل تربة الشمال نحو الجنوب .وتعرض القسم الغربي من السهل الأوروبي إلى العديد من الحركات ( الهر سينية ) في ( الفحمي والبرمي ) والحركات الألبية في الميوسين .
كما تأثرت الأجزاء الشمالية منة بضغط الجليد الهائل على الأرض الذي أدى إلي هبوط الأجزاء المغطاة ولما ذاب الجليد امتلأت تلك المنخفضات بالمياه وهكذا تكون كل من بحر الشمال والقنال الانجليزي والبحر الايرلندي .
البنية والتضاريس في قارة أوروبا
3 _ المرتفعات الجنوبية الحديثة
تكونت في أواخر العصر الفحمي وأوائل العصر ألبرمي خلال حركة الإلتواءات الهرسينية وهي تظهر على شكل جزر من الصخور القديمة تبدو مرتفعة فوق مستوى سطح الأرض وتنحدر هذه المرتفعات اتجاه عام من الغرب على الشرق ويمثلها جبال الألب وهي عمودها الفقري إضافةً إلى جبال البيرنيه – الحد الفاصل بين فرنسا وإسبانيا – وجبال سيرانيفادا .
ملاحظة هامة جداً: يقصد بالمرتفعات الحديثة ( الألبية ) : هي المرتفعات التي تكونت في أواخر الزمن الجيولوجي الثاني وأخذت شكلها في الزمن الجيولوجي الثالث . |
4 – السواحل
تتميز سواحل قارة أوروبا بطولها وكثرة تعاريجها في الشمال والشمال الغربي فيما تقل في الجنوب .وتشتهر بخلجانها الواسعة ومن أهمها خليج بسكاي على المحيط الأطلنطي وخليج مرسيليا على البحر المتوسط
الأنهار الرئيسية في أوروبا :
تتميز انهار القارة الأوروبية رغم قصر معظمها بأهميتها الكبيرة لتعدد استخدامها حيث استخدامها الإنسان كطرق للنقل تربط بين مختلف جهات القارة ، وذلك عن طريق ربط الأنهار بقنوات صناعية ، وقد ساعد ذلك على انتظام جريانها وعدم تجمد مياه معظمها ، كما استخدمت كمصادر لتوليد الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى أهميتها كمورد للمياه العذبة ، وجدير بالذكر إن معظم هذه الأنهار تعتمد على ذوبان الجليد وسقوط الأمطار على القارة معظم شهور السنة .
وجدير ذكره أن انهار جنوب القارة اقل انتظاما من شمالها والسبب في ذلك فيضان تلك الأنهار في فصل الشتاء ( لماذا ) والربيع ( لماذا ) ثم تصبح قليلة المياه في مجاريها ( لماذا ) في فصل الصيف وعلى النقيض من ذلك الأنهار الشمالية التي توصف بالاستقرار معظم شهور السنة ( لماذا ) .وأشهر هذه الأنهار ( السين – الدانوب – الراين – الرون – رواحة الكبير – بو – اللوار – الدانوب – الفولغا ).. وتشتهر أنهار القارة بطولها وغزارتها وضعف انحدارها مما يجعلها صالحةً للملاحة في معظم أجزائها وهذا ما جعلها تضيف للحياة الاقتصادية في القارة أهميةً خاصة وذلك من خلال إمكانية استخدامها كطريقة نقل رخيصة مقارنةً بوسائل النقل الأخرى . ناهيك عن العديد الكبير من محطات توليد الطاقة الكهربائية المقامة عليها .
يلاحظ في القارة انتشار البحيرات ذات المنشأ الجليدي ومن أهمها ( جنيف – أونيغا – لادوغا )
أولا : الأنهار الجنوبية :
تعرف باسم المتوسطية أي التي تصب في البحر المتوسط مثل : نهر الرون الذي ينبع من سويسرة ويجري شرق فرنسا إلى البحر المتوسط ، وقد عمق مجراه الأدنى لتحسين الملاحة به . ومن الأنهار المتوسطة في شبة جزيرة اييبريا نهر ابروا ونهر تاجه ودوروا ، وهي جميعا لا تصلح للملاحة إلا في مجاريها الدنيا ، ويعتبر نهر البو الذي يجري في سهل لمبارديا في شمال ايطاليا الصالح للملاحة في معظم أجزائه طوال العام ( لماذا ) .
ومن انهار جنوب القارة العظمى نهر الدانوب الذي ينبع من الغابة السوداء ويتجه ناحية الشرق لمسافة 2815 كيلو متر ليصب في البحر الأسود وبذلك يكون أطول انهار القارة ، ويمر في الدول الآتية ألمانيا والنمسا والمجر وتشيكوسلوفاكيا يوغوسلافيا وبلغاريا ورومانيا ويعد نهر الدانوب أعظم انهار القارة من حيث الملاحة به . وقد تضاءلت الملاحة به في الحرب العالمية الأولى والحرب الثانية بالإضافة إلى الانقسامات السياسية بين الكتلتين الكبيرتين في فترة من التاريخ .
ثانيا: الأنهار الشرقية :
نهر الفولجا يعد هذا النهر الأطول في الشرق الأوروبي حيث يبلغ طوله 3740 كيلو متر وينبع من جبال أورال ويتحه نحو الجنوب ليصب في بحر قزوين بالقرب من مدينة استرخان ، وللنهر أهميه الكبيرة عند الاتحاد السوفيتي حيث يستخدم للنقل وقد ساعد في ذلك انتظام جريانه طوال العام ( لماذا ) بالإضافة إلى اتجاهه من الشمال للجنوب العامر اقتصاديا وسكانيا ورغم ذلك إلا انه محدود الأهمية بسبب مصبه في بحر مغلق إلا أنه تم عمل قناة تربطه بنهر الدون الذي يصب في بحر أزوف ( بالبحر الأسود ) لربطه بالعالم الخارجي .
• نهر الدنيبر يلي نهر الفولجا من حيث طول المجرى ، ويبلغ طوله 2260كيلو متر ويصب هذا النهر في البحر الأسود ، ويعود أهمية النهر أنة يخترق مناطق هامة في زراعة القمح في اكرانيا .
• نهر الدون يبلغ طوله 1232 ويصب في بحر أزوف ويقترب هذا النهر مع نهر الفولجا ، حيث تم ربط النهرين بقناة اصطناعية وبالتالي تم إيصال نهر الفولجا إلى العالم الخارجي ويعتبر مصب نهر الدون الحد الفاصل بين قارتي آسيا وأوروبا .
ثالثا : أنهار غرب وشمال أوروبا :
تتسم هذه الأنهار بفيضان مجاريها خلال الشتاء والربيع ( لماذا ) كما تتسم بسرعة جريانها وكثره المساقط التي تعترض مجراها وخاصة أنهار شبه جزيرة اسكنديناوه ، ويعتبر نهر الراين أعظم انهار القارة بسبب صلاحيته للملاحة ويصرف مع روافده مياه شرق فرنسا وغرب ألمانيا ويصب في بحر الشمال والذي ساعد على أهمية هذا النهر وقوعه في منطقة مزدحمة بالسكان وغناءه بحقول الفحم في إقليم الرور ومناجم الحديد في اللورين .
بالإضافة إلى انهار أودر ونهر فستولا ويصبان في البحر البلطي ، ونهر السين الذي تقع عليه مدينه باريس الذي يصب في القناة الانجليزي الذي يبلغ اتساعها 32 كم تربط بين كاليه بفرنسا ودوفر ببريطانيا ، ونهر اللوار والجارون ويصبان في خليج بسكاي ونهر الرون ويصب في خليج ليون بالبحر المتوسط وانهار الجزر البريطانية وأهمها نهري التمييز الذي تقع عليه مدينه لندن .